وجه حمدى خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب رسالة شديدة اللهجة
إلى نقابة المحامين بالجزائر، قائلا إن موقف نقابة محامين مصر تجاه العرب
هو موقف مصر تجاه العرب، والتاريخ خير شاهد على ذلك، مضيفا أن ما تناولته
رسالتكم من مغالطات تاريخية تعلمونها جيدا، ومن محالات لطمس حقائق الإحداث
الأخيرة بالسودان، كان يجب عليكم مراجعتها قبل توجيه رسالتكم لنا، حرصا
على القومية العربية التى نعتز بها وحرصا على العلاقة التاريخية بين
الشعبين المصرى والجزائرى.

موضحا أن الأحداث المؤسفة من بعض الجزائريين فى السودان كان لزاما على
نقابة المحامين التصدى لها، واضعين بالاعتبار ألا يكون التصدى من أجل
التصادم، ولكن من أجل ألا يتكرر الحث مرة أخرى، مشيرا إلى أنه دعا إلى عقد
مؤتمر بعنوان "من نطالبه باتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة تلك الأحداث
المؤسفة؟". منتقدا فى بيان صادر عن النقابة اليوم، ما قال إنها صيحات
موجهة ومستهدفه للنيل من نقابة المحامين بعد ادعائها قيام النقابة بحرق
العلم الجزائرى.

وأكد أن أصحاب هذه الصيحات استغلوا وقفة احتجاجية لعدد قليل من المحامين
أمام النقابة، وانضمام عدد من المواطنين لهم، والتى لوح أحد المواطنين
بالعلم الجزائرى لحرقه ردا على ما بدر من بعض المواطنين الجزائريين تجاه
العلم المصرى، ملفتا إلى أن تدخل المحامين حال دون ذلك، وذلك لأنهم كنقابة
لم يردوا الإساءة بالإساءة، فضلا عن أن النقيب وبعض أعضاء مجلس النقابة
كانوا بمحافظة أسيوط لافتتاح نادى المحامين.

ووصف البيان اتهام النقابة بحرق العلم الجزائرى بالافتراءات الكاذبة،
موضحا أنها تسلمت من نقابة المحامين بالجزائر والتى انحرفت بالحقائق لتقرر
بما يخالف الحقيقية، ومن كون الجمهور المصرى هو الذى تعدى على الجزائر،
فضلا عما حملته من تصريحات حول موقف مصر مع إسرائيل.

ولفت خليفة الانتباه فى بيانه إلى أنه أراد فقط إظهار الحقيقية وربط بين
ما حدث فى المغرب وما يحدث الآن باعتبار أن هناك من يريد أن يستغل
الأوضاع، قائلا "إن اليد الخفية التى تشعل نار الفتنة لن تهدا"، مضيفا أن
حبهم لمصر سيكون بالمرصاد وراء من تسول له نفسه النيل منها أو اختراق وحدة
الصف العربى أو العبث باتحاد المحامين العرب.

مضيفا أنه إذا لم يكن لهم خير فى مصر فلن يكون لهم خير فى الأمة العربية،
مؤكدا أنه ضد حرق أى علم عربى وأن المواجهة تكون للصالح العام والحفاظ على
الوحدة العربية وكرامة الشعب المصرى وحتى لا يتكرر الحدث فى أى دولة أخرى
عربية وأن لا تكون التصرفات غير المسئولة منهجا للتعامل.