و«اشتبكت» و«اتخانقت» مع بعضها.. قبل بداية الحوار مع المعلم حسن شحاتة..
نتكلم عن رحلة إنجازات طويلة عمرها ست سنوات.. ولا نتكلم عن إنجاز فى
أنجولا يُضاف لسجل إنجازات «المعلم» الحافل بالألقاب.. نتكلم عن اتهامات
توجه إليه قبل كل بطولة وينجح و«يُخرس» كل المنتقدين.

المعلم، ترك «عرشه» الذى اعتلاه بفضل إنجازاته التدريبية التى يصعب
تكرارها، أول حاجة قالها.. الحمد لله إحنا أكتر حاجة تهمنا إن الناس تبقى
مبسوطة.. والله العظيم بندعى كل يوم إننا نكون سبب فى إسعاد الجماهير
والحمد لله ربنا بيستجيب دعاءنا.
نبدأ منين يامعلم.. أنجولا 2010 ولا غانا 2008 ولا مصر 2006؟
نبدأ من عند الناس الطيبة اللى شجعتنا ووقفت ورانا طوال الفترة اللى
فاتت.. أبدأ من عند الناس اللى ما اتهمتش الجهاز بأنه بيكسب بـ«الحظ»
و«الكوسة» واللى ما قالوش عنى «طاووس» ومغرور.. أقول لهم الحمد لله.. كل
اللى المنتخب حققه طوال الفترة الماضية كان بفضل دعائكم لينا.. وأى انتصار
حققه المنتخب فباجتهاد اللاعبين وتوفيق ربنا ووقوفكم ورانا.

بعد نهاية البطولة.. أنجولا 2010 بتمثل لك إيه؟
البطولة دى مختلفة عن 2008 و2006.. كان فيها تحدى خاص بالنسبة لكل من
انتقدنى أو هاجمنى.. بالنسبة لينا هى نوع من التعويض عن عدم التأهل لكأس
العالم ولإثبات أننا كجهاز فنى قادرون على قيادة المنتخب مهما كانت
الأجواء المحيطة به ومهما كانت الانتقادات.

كيف تعاملت مع احتمالية «تذمر» بعض اللاعبين قبل البطولة؟
الحمد لله.. الموضوع ده صعب جدًا.. وعشان كده أنا شددت على أن انضباط
اللاعبين والتزامهم مهم جدًا زى ما مستواهم الفنى مهم.. لازم الناس تفهم
أننا بنقعد مع بعض شهر أو أكتر كمان.. لو فيه لاعب واحد مش ملتزم مش
هانقدر نسيطر على الولاد كده.. الحمد لله الناس كلها بتحب بعض.. حتى
المشاكل الخفيفة اللى ممكن تظهر بينهم فى الملعب بتنتهى أول ما بيخرجوا من
الملعب.

ما هى أهم مُباريات البطولة.. وماتش الجزائر بصراحة كان بيمثل لك إيه؟
- بص، مش هأقول حرب زى ما الناس قالت، هى مُباراة كانت هاتوصلنا للنهائى،
والفوز بيها ليه أكثر من معنى.. معنى أن مصر الأفضل والأقوى، وإنها لما
بتلعب فى أجواء «صحية» بتكسب، وأننا كنا نستاهل نتأهل لكأس العالم.

استعديت إزاى للمباراة دى ياكابتن؟
- فنيًا، درسنا المنتخب الجزائرى كويس، وساعدنا على كده اننا لاعبناه أكثر
من مرة فى الفترة اللى فاتت، كان فيه تعليمات خاصة لإيقاف خطورة الأطراف
خاصة كريم زيانى، والحمد لله نجحنا، وبعيد عن الاستعداد الفنى، المباراة
دى كان ليها استعداد خاص.

إيه هو ياكابتن؟
- أهم حاجة ركزنا عليها قبل المُباراة، هى تحذير اللاعبين من استفزازات
الجزائريين.. بصراحة أنا طلبت من اللاعبين يكونوا باردين، ويحافظوا على
برودهم قدر الإمكان، برود فى اللعب، وفى عدم الاحتكاك بلاعيبة الجزائر
مهما غلطوا فيهم ونجحنا فى ده بامتياز.. البرود اللى إحنا كنا فيه مع
الجون الأول تسبب فى عصبية لاعبى الجزائر واطّرد منهم ثلاثة لاعبين.

أنت واجهت الكاميرون أربع مرات فزت فى ثلاث مباريات وتعادلت فى واحدة.. ده بيمثل لك إيه؟
- الحمد لله، ده بفضل ربنا سبحانه وتعالى.. الكاميرون فعلاً هم أسود
إفريقيا، منتخب قوى جدًا ومتماسك وبيتسبب فى إرهاق كل المنتخبات اللى
بتواجهه حتى لو ماكنش فى حالته الطبيعية.

لما الكاميرون دخلت الجون الأول.. كان إحساسك إيه؟
- بص قبل ما اتكلم على الجون، كان فيه ناس كتير بتنقد المنتخب، وتقول إنه
ما عندوش القدرة على الفوز لما يدخل فيه هدف مُبكر. لكن إحنا أثبتنا فى
كأس الأمم إن الكلام ده كله غلط.. قصاد نيجيريا دخل فينا جون بدرى وقصاد
الكاميرون دخل فينا جون بدرى ونجحنا بردو فى الفوز وتسجيل ثلاثة أهداف..
بالنسبة لجون الكاميرون أول ما دخل أنا وقفت على الخط وقلت للولاد.. «مش
مهم.. لسه بدرى، هانتعادل ما تقلقوش».

المباراة استمرت 120 دقيقة، إيه تعليماتك للاعبين لكى يحافظوا على لياقتهم؟
- بالنسبة للياقة البدنية فالحمد لله، إحنا من أفضل المنتخبات بدنيًا..
ولاعيبتنا عندهم القدرة إنهم يحافظوا على مستواهم لفترة طويلة جدًا.. ما
كنتش قلقان من الموضوع ده فى بداية اللقاء لكن الموضوع اختلف فى الأشواط
الإضافية خاصة الشوط الأخير.

طيب ياكابتن..؟
- قبل ما تسأل، عارف هاتقول إيه، مش معنى إن حصل تراجع فى أداء بعض
اللاعبين إننا ما كناش جاهزين بدنيًا، الموضوع مختلف تمامًا.. الكاميرون
لعبت بطريقة تعبتنا جدًا، وتعبتهم هما كمان.. اعتمدوا على الكرات الطويلة،
وده مش فى صالحنا ولا فى صالحهم.. عشان كده المهاجمين عندهم ما قدروش
يكملوا المُباراة وتم استبدالهم.. على فكرة هما تعبوا أكتر مننا.

بعيد عن الكاميرون والجزائر.. الناس كلها بتتكلم على جدو، هل تعتبره تميمة الحظ فى البطولة ديه؟
- بص، أنا مش هاتكلم على جدو، أنا هسألك أنت وهسأل كل الناس إيه رأيكم فى
جدو.. الناس اللى انتقدتنى لما ضميته للمنتخب أظن هما أكثر ناس أشادوا بيه
دلوقتى.. بص مش تميمة حظ ولا أى حاجة من الكلام ده.. جدو لاعب ممتاز فنيًا
وأداؤه فى الدورى بيأكد أحقيته بالتواجد معنا.. وهو بداية التجديد.

تقصد إيه ببداية التجديد؟
- أنا اتكلمت قبل كده عن حاجة المنتخب لتجديد الدماء.. جدو وعبدالشافى من
العناصر الشابة المتميزة اللى أثبتت مكانتها فى المنتخب.. هما دول وغيرهم
من اللاعبين الشباب المتواجدين معنا يعتبروا العناصر الأساسية لعملية
الإحلال قبل منافسات كأس الأمم 2012 إن شاء الله.

فى الآخر.. يا كابتن توعد الجماهير بإيه فى الفترة المُقبلة؟
- أقول لهم إن شاء الله هنواصل مهمتنا فى إسعادكم، بإذن الله فى 2012
هانبذل كل ما لدينا للحفاظ على اللقب للمرة الرابعة على التوالى.