لقاء مصر والجزائر .. فرصة للتعويض أم الانتقام
لم تخرج تقارير الصحافة الرياضية الجزائرية الصادرة الثلاثاء عن المألوف كلما
تعلق الأمر بمواجهة جزائرية مصرية، حيث خصصت أغلبية الصحف صفحاتها
للمواجهة المرتقبة يوم الخميس المقبل بملعب بنجيلا بين المنتخبين الجزائرى
والمصرى ضمن الدور نصف النهائى لكاس أمم إفريقيا المقامة بأنجولا، وأجمعت
فى معظمها على التأهل سيكون وكالعادة من نصيب الخضر لكون الفراعنة لم يسبق
لهم وأن فازوا على الجزائر خارج محيط ملعب استاد القاهرة فى جميع
المواجهات الرسمية وغير الرسمية.
لكن أهم ماميز الصحافة الرياضية الجزائرية هذه المرة هو ابتعادها النسبى
عن التعصب الإعلامى مقارنة بشهر نوفمبر الماضى، وهذا السبب الوحيد هو أن
الإطاحة بأشبال حسن شحاتة يوم الخميس المقبل هو فى متناول أشبال المدرب
الجزائرى رابح سعدان، وأن مصر ستتلقى ضربة جزائرية أخرى أكثر ألما هذه
المرة، فبعد أن حرم رفقاء عنتر يحى زملاء عماد متعب من حلم التأهل إلى كأس
العالم بجنوب إفريقيا حان الوقت لتجريدهم من لقبهم الإفريقى الذى فازوا به
للمرة الثانية على التوالى، ومن دون شك فإن حدث ذلك فسيكون بمثابة الضربة
القاضية لأحلام و مستقبل الكرة المصرية.
وعن موقعة بنجيلا، كتبت جريدة الشروق الجزائرية "الفراعنة بين مخالب
محاربى الصحراء فى نصف النهائي"، ووصفت تأهل رفقاء الكابتن أحمد حسن على
أنه هدية من الحكم الجنوب إفريقى دامون، مؤكدة على أن المنتخب المصرى كان
بوابة الخضر نحو التتويج بأول لقب إفريقى عام 1990، وستكون بوابتها فى
2010 لمعانقة التاج الإفريقى للمرة الثانية فى تاريخ الكرة الجزائرية.
أما صحيفة الخبر فقد قالت"بعد فوز الجزائر على كوت ديفوار ومصر على
الكاميرون أم درمان تتكرر فى بنجيلا"، مشيدة بأداء الخضر أمام أفيال كوت
ديفوار، وعلقت جريدة البلاد قائلة"الفراعنة فى قبضة ثعالب الصحراء من
جديد".
ولم تخرج جريدة الفجر عن السياق, وعلقت عن مباراة الخميس "شبح الجزائر يلاحق مصر".
أما الصحف الرياضية المتخصصة، فكانت أكثر انتقادا لأداء المنتخب المصرى
والطريقة التى تأهل بها إلى المربع الذهبى أمام الأسود الكاميرونية، حيث
كتبت جريدة الهداف "مصر تتأهل بهدية من جيريمى والحكم المساعد".
فى حين توعدت صحيفة الشباك المنتخب المصرى بهزيمة نكراء أداء ونتيجة وقالت"سنهزمكم لنقطع ألسنتكم".