يوجد بين الشمس والأرض الغلاف الغازي ، وهو يتكون من مجموعة من الغازات ويحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة وهو عامل مؤثر ومتأثر عنصر من عناصر المناخ ، ويبلغ سمك هذا الغلاف 10000 كيلو متر.
إلا أن 97% من حجم الغازات يتراكم في جزء السفلي من هذا الغلاف ، ويبلغ سمكه 29 كيلو مترا ، ولمسافة 80 كيلو مترا حول سطح الأرض يكون الغلاف متجانساً ، من حيث نسب مكوناته الغازية المختلفة والتي يمثل النتروجين 78% منها وغاز الأكسجين 21%، أما الباقي- ويمثل 97% فيمثل غاز الأرجون 93% وثاني أكسيد الكربون 0.03% ويعد غاز ثاني أكسيد الكربون من أهم مكونات الهواء حيث يعمل كشبكة من جانب واحد تقوم بامتصاص حرارة الشمس، ويقوم ببثها مرة أخرى إلى الكرة الأرضية في أثناء غياب الشمس.
والغلاف الجوي في الحقيقة ينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
1- تروبوسفير Troposphere
ويقصد بالتروبوسفير الطبقة السفلى من الغلاف الغازي ، والتي تمتد من سطح الأرض حتى ارتفاع يتراوح بين 8 – 15 كيلو متراً. ويختلف سمك التروبوسفير وغيره من الطبقات في العروض الاستوائية عنها في العروض الوسطى والعليا . وفي هذه الطبقة تقل درجة الحرارة كلما ارتفعنا بمعدل درجة واحدة لكل 150 مترا ومعظم التغيرات اليومية في الظواهر الجوية تقتصر على هذه الطبقة من الغلاف الغازي ولا تتعداها إلى الطبقتين الأخريين . كذلك تحتوي هذه الطبقة على معظم بخار الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون
2- طبقة الإستراتوسفير Stratosphere
تبدأ هذه الطبقة عند خط يسمى Tropopause ، وتمتد طبقة الإستراتوسفير من هذا الخط حتى ارتفاع يتراوح بين 55- 80 كيلو مترا. وتتميز هذه الطبقة بثبات حرارتها وخلوها من العواصف ويمكن تقسيم طبقة الإسترايفير إلى ثلاثة أقسام فرعية ، تتميز الأولى (السفلى) بصفاء الجو واستقراره وصلاحيته للطيران ، وتعرف الطبقة الوسطى بطبقة الأوزون Ozone layer ، وهي طبقة ساخنة تصل درجة حرارتها إلى 95مئوية . أما الطبقة الثالثة أو الطبقة العليا فهي مكهربة ، ولذلك فهي أقل الطبقات الهوائية امتصاصا للموجات اللاسلكية.
3- طبقة الأيونوسفيرIonosphere
تبدأ هذه الطبقة من ارتفاع 90 كيلو مترا أو أكثر ، وتتميز تلك الطبقة العليا بخفة غازاتها ، ولذلك يسود فيها غاز الهيدروجين وغاز الهليوم . وقد قدر أن طبقة الأيونوسفير لا يوجد فيها من الغلاف الغازي سوى نسبة ضئيلة جداً من وزنه الكلي تقدر بنحو 1: 30000 فقط.
وعموماً تقل كثافة الهواء بالارتفاع فهي كبيرة قرب السطح وتقل في طبقات العليا من الجو وتقل نسبة الأكسجين عند ارتفاع خمسة كيلومترات ويوجد نصف حجم الهواء المحيط بالأرض في ستة الكيلومترات السفلى الغلاف الجوي.
الهواء النقي:
يمكن أن نسمى الهواء نقياً إذا احتوى على الأكسجين بنسبة 20.94% والأرجون بنسبة 0.93% وثاني أكسيد الكربون بنسبة قليلة جداً لا تزيد على 0.03 وهذه الغازات الأربعة تكون في مجموعها 99.99% من حجم الهواء، وقد يحتوي الهواء على بخار الماء بنسبة من 1% إلى 4%.
وعادة لا يوجد ثاني أكسيد الكبريت بنسبة تزيد على 0.0001% أي حوالي جزء واحد في المليون ، ونادراً ما توجد غازات أكاسيد النتروجين وأول أكسيد الكربون . وعادة ما توجد المواد الصلبة مثل الغبار والدخان في الهواء في صورتين:
1- حبيبات أقطارها من 0.1 إلى 30 ميكرونا، وهذه سرعان ما تترسب على الأرض عند هدوء الهواء.
2- حبيبات صغيرة جداً أقطارها تترواح ما بين 0.01إلى 0.01 ميكرونا وهي مواد من البراكين والنيازك، والمواد العضوية المتحللة والإشعاع الطبيعي، وقطرات من البحر.
ومن محتويات الهواء المهمة ما يلي:
بخار الماء: تبلغ كمية بخار الماء المبثوثة سنوياً في الهواء500 بليون (مليون مليون) طن حيث تعادل عشر الموجودة على الأرض.
ثاني أكسيد الكربون : يبث في الهواء من ثاني أكسيد الكربون – سنوياً- ما يعادل 24 بليون(مليون مليون) طن في السنة 95% منها واردة من مصادر الطبيعية و5% فقط هي نتيجة للنشاط الإنساني.
وعادة تقوم النباتات باستهلاك ثاني أكسيد الكربون في وجود ضوء الشمس والبلاستيدات الخضراء لإنتاج المواد العضوية وتنتج أكسجينا لازماً للحياة.
الأكسيجين: تقدر كمية الأكسجين المنتج من النباتات سنوياً بما يعادل 1.200 بليون طن، ويبقى الأكسجين في الهواء لمدة 3800 سنة دون أي تغير فيه . هذا ويمكن للهواء عن طريق الرياح أن ينقل الملوثات من مناطق إخراجها إلى مناطق غير ملوثة.
الهواء الملوث:
عرف خبراء منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء بأنه الحالة التييكون فيها الجو خارج أماكن العمل محتويا على مواد بتركيزات تعد ضارة بالإنسان أو بمكونات بيئية. وعندما نتكلم عن تلوث الهواء، فإننا نتكلم في الحقيقة عن تلوث الطبقة السطحية من الغلاف الغازي المحيط بالكرة الأرضية والتي تمتد فوق سطح الأرض إلى مسافة تتراوح 1508 كيلو مترا والتي تسمى "تروسفير"
وهذه الطبقة هي الطبقة المهمة بالنسبة لمعيشة الأحياء، سواء النباتات أم الحيوانات أم الإنسان ، وهذه الطبقة تحتوي على مكونات الهواء، وهي الأكسجين والنتروجين والأرجون، وثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء وبعض المواد الأخرى ينسب تخلف حسب مدى نقاء الهواء.
وعادة تقل درجة حرارة الطبقة هذه بمعدل درجة حرارة واحدة كلما ارتفعنا 150 مترا. والمفروض أن هذه الطبقة الغلاف الجوي تحوي هواء نقياً، إلا أنه – نتيجة للنشاط الإنساني المكثف – تختلف بعض المكونات في هذه الطبقة من الهواء، ويختلف التلوث من مكان إلى أخر ، وبرغم ذلك تنتقل الملوثات من مكان إلى أخر ومن أسفل إلى أعلى ، وفي جميع الاتجاهات بفعل حركة الهواء لتلوث الهواء في مناطق أخرى.
وتلوث الهواء غالباً ما يرجع إلى عدد من المواد الناتجة من عدة مصادر وليس مادة واحدة . وعادة ما يكون التلوث ناتجاً من مخلفات عادم السيارات أو ناتجاً ومن مخلفات المصانع أو من النفايات الصلبة والسائلة للإنسان والحيوان والنبات ، وتركيز الملوثات في الهواء لا يعتمد فقط على هذه الملوثات، بل يعتمد أيضا على مدى قابلية الجو لامتصاص وتوزيع كميات الملوثات بعيداً عن مصادر إنتاجها.
ولم يكن تلوث الهواء يثير اهتمام العلماء حتى المدة من عام 1950 وعام 1960 حيث بدأت تظهر مشكلات تلوث الهواء في الأماكن الصناعية ، وانتقلت هذه المشكلة من مشكلة محلية إلى مشكلة عالمية.
ولقد قدر العلماء مقدار كميات أكاسيد الكبريت الملوثة للهواء الناتجة من النشاط الإنساني بحوالي 110 ملايين طن، وبمقدار الأجزاء الصلبة في الهواء بحوالي 59 مليون طن ، وكميات أكاسيد الكبريت بحوالي 69 مليون طن، ومقدار أول أكسيد الكربون بحوالي 194 مليون طن، وكميات الهيدروكربونات بحوالي 53 مليون طن.

تقسيم ملوثات الهواء:
يقصد بتلوث الهواء احتواء الهواء الداخلي In Door أو الخارجيOut Door على ملوث أو عدة ملوثات بكميات موثرة ، ولفترة زمنية قد يكون لها تأثير على صحة الإنسان أو النبات أو الحيوان أو المحيط الذي يعيش فيه الإنسان.
وعادة ما تقسم ملوثات الهواء إلى عدة أنواع:
1- ملوثات أولية: وهي الملوثات التي يتم بثها من مصدر وتبقى كما هي في الجو دون أدنى تغير.
2- ملوثات ثانوية: وهي الملوثات التي يتم تحويلها في الجو إلى مركبات أخرى خلال بعض التفاعلات، وقد تكون هذه التفاعلات مع مواد موجودة طبيعياً في الجو ويمكن أن تكون ملوثات أخرى، ومثال هذا التفاعل الضوء كيمياوي تكون الأوزون، ومثال التفاعل اللاضوئي كيمياوى التحلل المائي والأكسدة.
التقسيم حسب حالة الملوث:
وهنا تقسم الملوثات إلى ما يلي:
1- ملوثات غازية: وهي تلوث الهواء الجوي، ويوجد مثيل لها في الهواء الجوي.
2- حبيبات عالقة ملوثة: وهي إما سوائل وإما مواد صلبة والمعروف أن الحبيبات ذات الأقطار الكبيرة ترسب على مسافة بسيطة وسرعة وتوقع ضررها بجوار مصدر بثها، وهناك الحبيبات متوسطة الحجم والتي يمكن أن تسافر إلى مسافات أكبر ، ولكنها ترسب في أماكن بعيدة نوعاً من مناطق بثها.
أما النوع الثالث فهو ذو الحبيبات الدقيقة والتي عادة تبقى معلقة في الجو وتنقل بالرياح إلى مسافات بعيدة جداً.
ومن أمثلة السوائل: الضباب والإيروسولات، ومن أمثلة المواد الصلبة: الأدخنة والغيوم.
التقسيم على حسب التركيب الكيمياوي:
1- ملوثات عضوية: وهي التي تحتوي – عادة – على كربون وهيدروجين ، وقد تحتوي على بعض العناصر ، وفي هذه الحالة لا يعد أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون من الملوثات العضوية لعدم احتوائها على هيدروجين. ومن أمثلة هذه المركبات الفورمالدهيد – الأثيلين – البيوتان- الأسيتون- الكحولات- المبيدات.
2- ملوثات غير عضوية وتشمل المركبات التي تحتوي على الكربون في ابسط صورها مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وبعض المركبات التي لا تحتوي على كربون مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النتروجين والأمونيا والكلوريد والفلوريد.
التلوث الطبيعي الناتج من النيازك والبراكين:
تتسبب البراكين والنيازك في تلويث الهواء طبيعياً بكمية من الغبار والغازات التي تحتوي على كمية من المواد الكيمياوية والجسيمات الصغيرة العالقة الناتجة من النيازك والبراكين والتي يمكنها أن تسافر آلاف الأميال في جميع أنحاء العالم ، وهي تحتوي على كميات من المواد الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والأمونيا والفلوريدات، كما تحتوي على النيكل والحديد والمنجنيز والسيلكون والكالسيوم والصوديوم والنحاس وغيرها من العناصر بالإضافة إلى الإشعاع الطبيعي.
التلوث بالمواد العضوية المحللة طبيعياً:
وهذا التلوث ناتج من المواد العضوية النباتية والحيوانية المتحللة طبيعياً في البيئة ، وبخاصة الناتجة من أجسام الحشرات والتي توجد بقايا طبيعية في الهواء، وتحت الظروف الطبيعية هوائياً حيث توجد نواتج البروتين غير تامة التحليل ونواتج تحلل هذه المواد مثل اكسيد الكربون والكبريتيدات وغاز الميثان والمواد النيتروجينية. والملوثات التي تخرج من مصانع الحديد والصلب.
الملوثات الناتجة عن نشاط الإنسان والأحياء:
توجد الملوثات عادة في صورتين رئيسيتين: إما في صورة غاز وإما في صورة حبيبات دقيقة. وتكون الغازات حوالي 90% من كل الملوثات التي توجد في الهواء
والغيوم Mists عبارة عن مواد صلبة أو سائلة في صورة حبيبات دقيقة مبعثرة في الجو ويختلف حجم حبيباتها وشكلها وكثافتها ومحتواها الكيمياوي على حسب مصدرها.
تلوث الهواء طبيعياً بحبوب اللقاح وحراشيف الحشرات والجراثيم والفطريات:
قد يتلوث الهواء تحت ظروف خاصة بحبوب اللقاح خاصة إذا كان الجو صافياً، وحركة الرياح سريعة نوعاً ما، والجو جافاً والأرض مزروعة بأحد المحصولات وبمساحات كبيرة فقد يؤدي تلوث الهواء بحبوب اللقاح إلى إصابة بعض الأشخاص بحساسية خاصة في الجهاز التنفسي، وتنتج عند دخول حبوب اللقاح داخل القصبات الهوائية في الرئة، ويختلف مدى حساسية الأفراد لهذه الحبوب ونوعها ، وتبدو هذه الظاهرة واضحة عند المرور على حقول الذرة الشامية ، حيث تتناثر هذه الحبوب بتركيزات كبيرة ، كما أن هناك بعض المواطنين الحساسين لحراشيف الحشرات أو للحشرات الصغيرة جداً مثل "الهاموش" و "الصعو" الذي يوجد بكميات كبيرة خاصة على السواحل وقرب الغروب . وقد تدخل هذه الحشرات العيون تسبب التهابها، كما أن جراثيم الفطريات الناتجة من الزراعات المصابة بشدة بالفطريات قد تؤدي دور حبوب اللقاح في أثرها وضررها، بل قد تكون أشد نظراً لإفرازها مواد سامة قد تضر بالخلايا الحيوانية.
هذا بالإضافة على الغازات العضوية مثل الكيتونات والهيدروكربونات ، والألدهيدات، وهذه المواد تنتج من تحلل المواد العضوية ومن عملية التمثيل الغذائي في النباتات
الثلوث الناتج من المحيطات طبيعياً:
يتلوث الهواء فوق المحيطات عادة بالملح ، حيث يحتوي المتر المكعب من الهواء فوق المحيطات على 4 ميكروجرامات – 22ميكروجراما ملحاً ، ويعتمد هذا التركيز فوق المحيط ويبلغ ما تحقنه المحيطات من الملح في الجو حوالي بليون طن في السنة ويوجد كلوريد الهيدروجين الناتج الهيدروجين الناتج من الملح بكمية تعادل 200 مليون طن سنوياً ، وهذا ناتج من تفاعل بين الملح وثاني أكسيد الكربون وبعض أكاسيد الكبريت.
ويعد سطح المحيطات أحد الملوثات الرئيسية لليود حيث يتراوح تركيزه في الهواء فوق المحيط من 0.5% - 0.8 % ميكروجرام / متر مكعب من الهواء، كما يخرج من المحيط كلوريد المغنسيوم وكلوريد الكالسيوم والبروميدات وأكاسيد النيتروجين . أما أول أكسيد الكربون فيتم إنتاجه بواسطة الكائنات الحية الموجودة في المياه، ويتراوح أول أكسيد الكربون 0.25- 0.44 جزء من المليون ، كما يوجد أيضا غاز الميثان.
ويلاحظ أن الملوثات الناتجة طبيعياً دون تدخل الإنسان – سواء من تحلل المواد العضوية النباتية والحيوانية أم عن طريق الحرائق، أم العواصف الترابية والرملية، أم عن طريق المحيطات أو عن طريق النيازك والبراكين – تؤدي دوراً مهماً في تلوث الهواء،وإن هذه الكميات من الملوثات الطبيعية في الحقيقة تفوق مثيلاتها من صنع الإنسان في كثرتها، إلا أنها تتوزع عادة توزيعاً منتظماً على الكرة الأرضية ، وبالتالي تكون متوسطاتها كملوثات صغيرا جدا إذا قورنت بالملوثات الناتجة من نشاط الإنسان في مكان ما ، مثل الملوثات التي تخرج من مصانع الأسمنت
أهم ملوثات الجو في هذا العصر
1- الملوثات الناتجة من عوادم السيارات:
تعد السيارات في العالم هي المسئولة عن حقن الجو بحوالي 60% من ملوثات الهواء. وتجوب شوارع العالم عدة بلايين من السيارات تستخدم كميات هائلة من الوقود. إن أسطول السيارات العالمي كان 48مليون سيارة عام 1950 واصبح 331 مليون سيارة عام 1982.
وإذا أخذنا مدينة القاهرة كمثال للمدن المزدحمة، نجد أن الأعداد المسجلة من السيارات عام 1969 هو 85800 سيارة، ارتفع عددها ليصل عام 1974 ألى 133500 سيارة ، وتصل الآن إلى أكثر من 650ألف سيارة، تستهلك حوالي 1.25 مليون طن بنزين وتنتج حوالي 100 ألف طن نواتج الاحتراق أما عن أضرار نواتج الإحتراق على الإنسان فإن غاز أول أكسيد الكربون يزداد تركيزه في الدم فيعطل نقل الأكسجين للأنسجة حيث يسبب حالات دوار وإغماء ، وبالتالي يقل نشاط الإنسان وإنتاجه ، وذلك بجانب الأضرار الصحة التي قد تصل إلى حد تسمم الدم، وهذا بالإضافة إلى خروج الرصاص الذي يعد ساماً للنباتات والكائنات الحية، حيث يؤدي إلى تعطيل الإنزيمات وبالتالي يسبب فقر الدم ، وحالات التخلف الدراسي عند الأطفال لتأثيره على المخ.
كما يحتوي عادم السيارات على أكاسيد نتروجينية تسبب أمراضا صدرية ، أما الهيدروكربونات فتكون ما يسمى بالضباب الكيموضوئي،كما أن الدخان وبعض الهيدروكربونات تسبب مرض السرطان للإنسان أما ثاني أكسيد الكبريت وغيره من مركبات الكبريت فهي تكون الأمطار الحمضية التي أصبحت مشكلة في الدول الأوروبية . وبعض الأكاسيد النتروجينية الموجودة في عادم السيارات تنتج الضباب الكيموضوئي الذى يتفاعل مع الهيدروكربونات فى وجود ضوء الشمس ، ليكون شديدة الخطورة مثل الأوزون . كما أن العادم يخرج كميات من جزيئات الكربون والزيوت والمواد غير الضارة .
2 – الملوثات الناتجة من المصانع المتحركة :
إن كثير من المصانع تستعمل السولار كمصدر لإنتاج الطاقة وحيث إن السيارات الكبيرة تستعمل كميات كبيرة من هذا السولار وتسير فى الشوارع والمدن تبث فيها كميات هائلة من المواد الضارة – أول أكسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت ، والأحماض العضوية – لذلك يطلق كثير من العلماء على مثل هذه السيارات العملاقة اسم " المصانع المتحركة " ويجب أن تمنع هذه السيارات من مجرد السير حتى حول المدن ، لما تحمله من أضرار بالغة لتلوث الهواء .
ونظراً للانفجار السكانى وشدة الحاجة إلى الطاقة الكهربائية والحرارية خصوصاً فى دول العالم الثالث بدأت كثير من هذه الدول فى إنشاء محطات توليد الطاقة وفضلت أن تستخدم فيها الوقود البترولى خصوصاً المازوت أو الغاز الطبيعى لتسهيل الحصول عليها بأسعار معقولة ونتيجة لعمليات حرق المازوت ، تنتج كميات هائلة من المواد الملوثة للجو والشديدة الضرر للإنسان ، مثل ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت ، وثالث أكسيد الكبريت ، وأكاسيد نتوجينية ، وكل من الغازات الأخيرة يعد شديد الضرر للإنسان والحيوان ، وتعد هذه الغازات ضارة للنبات إذا زاد
تركيزها على حدود معينة .
لقد أوضحت الدراسات – التى أجريت على 35000 سيارة تمر داخل نفق – أن متوسط ما تخرجه السيارة الواحدة فى هذا النفق 358 مليجرام / ميل مواد ضارة منها 158 مليجراماً مواد عضوية ،و31 مليجراما من الرصاص . وبجانب ما تخرجه السيارات من عادم فإن السيارات تكون سبباً فى ملوثات أخرى بطريقة غير مباشرة أهمها أتربة الطرق والسيلكا الناتجة من الرمال وحبيبات الأسفلت ، وكذا نواتج احتكاك الإطارات المطاطية بالشارع . بالإضافة إلى الفطريات وحبوب اللقاح والأملاح والرصاص والكادميوم .
3 – الملوثات الناتجة من الطائرات : نظراً للزيادة الكبيرة فى عدد الطائرات التى تجوب المجال الجوى والتي تلوث على الأخص طبقة التربوسفير والطبقة السفلى من الإستراتوسفير ، فلقد دعا ذلك العلماء إلى محاولة تقدير كميات الملوثات التى تخرجها هذه الطائرات . فعلى سبيل المثال يبلغ ماتبثه طائرات الجيت فى الجو التى تطير تحت 3500 قدم من الألدهيدات وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات وأكاسيد النيتروجين والحبيبات الصلبة هو 5 ، 56 ، 15 ، 37 ، 54 رطلاً لكل 1000 جالون من الوقود على التوالى . بينما كان ماتبثه طائرات التربو هو 5 ، 40 ، 5 ، 23 ، 12 رطلاً لكل 1000 جالون من المركبات السابقة على التوالى . ويلاحظ أن الطائرات الأخيرة هى أشد الطائرات فى بث ملوثات فى الجو .
4 – الملوثات الناتجة من محطات الأسفلت : عادة تضم محطات إنتاج مادة الأسفلت – التى تستخدم فى الرصف – عدة وحدات من الكسارات والهزازات والرمال بالإضافة إلى القار ومحتوياته وتخرج أكبر كمية من الملوثات من هذه المحطات من الكسارات والهوازات أو عند تجفيف الأسفلت
عموماً تبلغ كميات الأتربة والغازات الناتجة مقابل طن من الأسفلت خمسة أرطال ومعظم هذه الملوثات تهبط فى أماكن قريبة من أماكن بثها .
5 – تتكون المواد الأولية فى مصانع الأسمنت من الحجر الجيرى والجبس الرملى ، والطفلة ، وخبث الحديد ويتم تصنيع الأسمنت بطريقتين : الطريقة الجافة والطريقة الرطبة ، ويتبع فى مصر غالباً تصنيع الأسمنت بالطريقة الجافة برغم أن الطريقة الرطبة لا تخرج كميات كبيرة من الملوثات .
وعادة يتم طحن المواد جيداً وخلطها ثم تعريضها فى الأفران لدرجات حرارة تصل إلى 1400 ويتم ذلك باستعمال السولار ، أو وقود غازى وعادة ماتخرج كثير من الغازات الضارة بالصحة العامة ، مثل ثانى أكسيد النيتروجين ، وبعض الألدهيدات والهيدروكربونات وعادة تخرج كميات من الأتربة القلوية أو الأتربة الأسمنتية أو الأتربة الناتجة من المواد الأولية ويتم ترسيبها عن طريق مرشحات إلكتروستاتيكة لمنع خروجها مع الهواء


6 – الملوثات الناتجة من عمليات الحريق :
أ – حريق الفحم : ينتج من احتراق الفحم عدة أنواع من الغازات أهمها أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت والألدهيدات والهيدروكربونات وتختلف نسبة كل من هذه المركبات حسب تركيب الفحم وطريقة الاحتراق وحجم الوحدة التى يتم فيها الحريق . كما يبث حريق الفحم كميات من المواد الصلبة المتطايرة التى تعتمد كمياتها على كمية الرماد فى الفحم المحروق ، كما أن حريق الفحم يخرج منه مادة البنزوبيرين ، وهى من المواد المسببة للسرطان وتتراوح هذه الكمية من 600 إلى 100000 ميكروجرام / طن طبقاً لكيفية الحريق
ب – حرق الغازات الطبيعية : تعد عملية حرق الغازات الطبيعية من أكثر العمليات التى تبث فى البيئة كميات كبيرة من مادة البنزوبيرين فمثلاً ينتج عن حرق كل مليون قدم مكعب من الغازات الطبيعية 130 رطلاً من البنزوبيرين بينما نواتج حرق هذه الغازات من الألدهيدات وأول أكسيد الكربون والهيدروكربونات وأكاسيد النيتروجين تعد أقل من الفحم
ج – حرق الزيوت : تتفوق الزيوت فى إنتاج كميات أكبر من نواتج الحرق على كل من الفحم والغازات الطبيعية فهى تنتج كميات أكبر من أكاسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت
7 – الملوثات الناتجة من مصانع الخرسانة سابقة التجهيز :
تنتج الملوثات من خلطة الرمل والزلط وغيرها من المواد أو فى أثناء نخل المواد وقدرت كمية الأتربة الملوثة للجو بمعدل 25و0 رطل لكل ياردة من الخرسانة فى الأحوال الجيدة أما فى الأحوال السيئة فيكون المعدل رطلين لكل ياردة من الخرسانة
8 – الملوثات الناتجة من مصانع الحديد ومصانع المعادن غير الحديدية :
أ – مصانع الألومنيوم : ويخرج منها كلوريد هيدروجين ، وفلورين وكربون ، وألمونيون
ب – مصانع النحاس : يخرج منها أول أكسيد الكربون ، وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والكالسيوم وكذلك مركبات أخرى
ج – مصانع الحديد : ويخرج منها أول أكسيد الكربون ، أكاسيد الكبريت وأكاسيد الحديد والفلوريدات وكربونات النيكل وأتربة السيلكا والجرانيت وفحم الكوك والفوسفور المتطاير
د – مصانع الرصاص والزنك : ويخرج منها أكاسيد الكبريت والفلوريدات والكادميوم
هـ - مصانع المنجنيز : ويخرج منها الفلوريدات والكلوريدات وأكاسيد الباريوم
و – مصانع المعادن الثانوية : ويخرج منها أكاسيد النيتروجين وأكاسيد المعادن وحامض الهيدروكلوريك
ز – مصانع النحاس الأصفر والبرونز : ويخرج منها أكاسيد الزنك
ح – مصانع الألمونيوم الثانوية : يخرج منها الفلوريدات والكلوريدات والأوزون وكثير من المعادن
9 – الملوثات الناتجة من مصانع الكيماويات :
أ – مصانع إنتاج حامض Adipi Acid ( المستخدم فى تحضير الخيوط الصناعية ) : ويخرج منها أكاسيد النيتروجين
ب – مصانع الأمونيا : ويخرج منها أول أكسيد الكربون والأمونيا
ج – مصانع الكلورين : ويخرج منها غاز الكلوريد والزئبق
د – مصانع حامض الهيدروفلوريك : ويخرج منها فلوريد الهيدروجين وثلاثى فلوريد السيلكون وثانى أكسيد الكبريت
هـ - مصانع حامض النيتريك : ويخرج منها أكاسيد النبيتروجين وثانى أكسيد النيتروجين
و – مصانع مواد الطلاء : ويخرج منها الألدهيدات ، الكيتون ، والفينولات والتربينات والجلسرين
ز – مصانع تقطير البترول : ويخرج منها كبريتد الهيدروجين والسيلنيوم والفلوريدات والهيدروكربونات والسيلكون وفلوريد الهيدروجين
ح – مصانع الأحبار : ويخرج منها الأكرولين ، والأحماض العضوية والفينولات والتربينات
ط – مصانع حامض الكبريتيك : ويخرج منها أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين
ى – مصانع الإسفنج الصناعى : ويخرج منها الألكان والألكين ونتريل الإيثان والكريونيل
10 – الملوثات الناتجة من مصانع الإنشاءات :
أ – مصانع الأسفلت : ويخرج منها ضباب الزيوت ، والبنزوبيرين والأسبستوس وأول أكسيد الكربون
ب – مصانع الطوب : ويخرج منها الفلوريدات وثانى أكسيد الكبريت
ج – مصانع كلوريد الكالسيوم : ويخرج منها أول أكسيد الكربون والأستيالين وأكاسيد الكبريت
د – مصانع الأسمنت : ويخرج منها أنواع مختلفة من الأتربة بالإضافة إلى الكروميوم
هـ - مصانع الخزف والسيراميك : ويخرج منها الفلوريدات والسيلكات والأمونيا
و – مصانع الزجاج : ويخرج منها الكلور والفلوريدات وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون
11 – الملوثات الناتجة من مصانع الأغذية والمواد اللازمة للمنازل :
أ – مصانع البن : ويخرج منها الدخان والرائحة
ب – محالج القطن : ويخرج منها الأتربة وشعيرات القطن وهبو القطن
ج – محلات التنظيف الجاف : ويخرج منها المذيبات العضوية الصناعية والمذيبات البترولية
د – مصانع العلف والمطاحن : ويخرج منها السيلكات وتراب الحبوب والفطريات والزئبق والتبن
هـ - مصانع الأسماك : ويخرج منها سلفات الهيدروجين وثلاثى ميثيل أمين
و – مصانع النشا : ويخرج منها مسحوق النشا
هذا ويستخدم الفحم الحجرى والفحم النباتى فى كثير من المصانع كوسيلة اقتصادية لإنتاج الطاقة وعادة ما يخرج من حرق هذه الأنواع من الفحم النواتج التالية : الكربون ، والسيلكون والألمونيوم وأكاسيد الحديد كما تخرج بعض الغازات وهى أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين ، وفلوريد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وكربونات النيكل ، والألدهيدات والهيدروكربونات كما يحتوى الدخان أيضاً على الرصاص والكادميوم والسيلينيوم والفانديوم والزنك وعدد كبير آخر من العناصر
ويتوقف مدى تلوث الهواء بهذه المواد على طريقة الحريق وسعة فرن الحريق وغيرها من العوامل أما الغاز فيستخدم عادة لتدفئة المنازل وبعض المصانع والمكاتب وعادة تخرج نواتج من حرق هذا الغاز وأهمها ثانى أكسيد الكربون وبخار الماء وأكاسيد النيتروجين أما الزيوت فينتج من حرقها أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين ومجموعة كبيرة من الكبريتات والتى تكون 17 إلى 25 % و10 إلى 30 % رماد و25 إلى 50 % حبيبات متفحمة وتعد مادة السيلينيوم أهم المواد التى تخرج من حرق الزيوت أما المخلفات فتنتج عن حرقها حبيبات كربون وسناج طائر ونسبة قليلة من أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت ويعد أول أكسيد الكربون والألدهيدات والهيدروكربونات أكثر المواد تلويثاً للجو ولق كان الناتج من حرق المخلفات فى الماضى – من حيث الأهمية فى التلوث – أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت أما الآن فإن الكلوريدات أصبحت أهم المواد الملوثة لاحتواء المخلفات على نسبة عالية من البوليفنيل والبلاستيك والتى ينتج منها حامض الهيدروكلوريك وكذلك كمية من الفلوريدات والسيانيد والفوسفات والألدهيدات هذا وتقوم بعض الدول بحرق القمامة فى الأماكن الخالية وهذه تسبب تلوث الجو المحيط بأول أكسيد الكربون وهيدروكربونات خصوصاً الهكسان وبعض الأحماض العضوية هذا وتستعمل المنازل فى الوقت الحالى الخشب للتدفئة وكوقود ولقد اتضح للباحثين أن وسيلة التدفئة هذه تخرج حبيبات متوسط قطرها 53 ميكرونات ، وتخرج – فى الوقت نفسه – المواد الضارة التى تخرج من الفحم هذا وتنتج مصانع صهر المعادن الكروميوم والمنجنيز والزنك والرصاص وكذلك ثانى أكسيد الكبريت والفلولايدات والكاديوم ومجموعة أخرى من المركبات ويعد الملوث الرئيسى فى مصانع الألمونيوم الفلوريد الذى يخرج من الكربوليت بينما – فى حالة صهر النحاس – تكون أهم الملوثات مركبات الكبريت وأول أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والفلوريدات والصناج أما مصانع الكيماويات فهى تنتج كميات هائلة من الأمونيا والكلورين وأحماض النيتريك والفيثاليك ، بينما تخرج مصانع البويات عدداً من الملوثات العضوية مثل الألدهيدات والفينولات والجلسرين بالإضافة إلى الرصاص والزئبق والتيتانيوم والسلينيوم أما مصانع الأسمنت فتخرج كميات كبيرة من تراب الأسمنت بالإضافة إلى الفلوريدات وفلوريد الأيدروجين هذا وتعد الفلوريدات أهم الملوثات التى تخرج من مصانع الزجاج أما مصانع الأغذية فتخرج كميات كبيرة من الرائحة غير المرغوب فيها بالإضافة إلى ثلاثى ميثيل أمين وكبرتيد الأيدروجين والأتربة الناتجة من طحن الحبوب وأتربة التبن وبقايا الحبوب وجراثيم الفطريات وبقايا المبيدات الفطرية خصوصاً مركبات الزئبق العضوية وبعض النشويات التى تتطاير فى الجو هذا بالإضافة إلى ما يخرج من نشاط الإنسانى فى المزرعة أو الحقل أو المنزل ، سواء عند التخزين الجبن أم عند تصنيع مواد العلف أم عند استخدام المبيدات فى مكافحة الحشرات أم عند استخدام المواد الكيماوية فى الزراعة مثل المواد الجاذبة والفرمونات المنظمة للنمو وكذلك الأسمدة الصناعية هذا وتنتج البشرية أكثر من مليون طن من المبيدات يتم حقنها فى الجو فى أثناء معاملة المحصولات ويصل منها حوالى 50 % إلى التربة الزراعية وتخرج منها لتصبح مصدراً مهماً من مصادر تلوث الجو باستمرار بالمبيدات فلقد ثبت أن بقايا المبيدات تبقى فى الأراضى الزراعية لمدة طويلة جداً تصل إلى أكثر من 20 عاماً وأنها تتراكم عاماً بعد عام لتصل إلى تركيزات عالية وفى الوقت نفسه يتم بخرها من التربة إلى الجو حيث تعد مصدراً دائماً لتلوثه كما أن الذى يتابع حالة الجو فى الريف يجد أن بقايا المبيدات فى الجو تعد عالية التركيز وهذا يرجع فى المقام الأول إلى أن الجو يكون ملوثاً بشدة فى أثناء عملية الرش بالطائرات أو الموتورات أو فى أثناء معاملة التربة ثم يقل هذا التركيز نتيجة حركة الهواء ويستمر بقاء المبيدات فترة طويلة حيث يتبخر – تدريجياً – من على أسطح أوراق النباتات المعاملة بالإضافة إلى تبخرها المستمر من التربة الزراعية
12 – الملوثات الناتجة من مصانع تكرير البترول :
ينقسم العمل فى مصانع تكرير البترول إلى أربع مراحل عملية وهى : الفصل وعملية التحويل وعملية المعاملة ثم عملية الخلط وفى كل من المراحل الأربع تخرج كميات هائلة من المواد الملوثة أهمها : الهيدروكربونات والحبيبات العالقة وثانى أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والألدهيدات والنشادر وتختلف كمياتها حسب نوع الزيت والمرحلة التى يتم فيها عملية تكرير البترول
13 – الملوثات الناتجة من عملية حرق النفايات الصلبة :
ينتشر فى الوقت الحاضر أسلوب غريب للتخلص من النفايات الصلبة برغم شدة خطورة هذا الأسلوب من حيث تلوث الهواء فجميع مقالب القمامة الحكومية والخاصة يتم فيها حرق القمامة عن عمد بقصد التخلص من كميات كبيرة منها وفى الوقت نفسه قامت معظم المحافظات بإنشاء وحدات حرق القمامة كهربائياً فى أفران خاصة ونظراً لأهمية هذا الموضوع وشدة خطورته نوضح فيما يلى نتائجه
1 – حرق القمامة فى محارق القمامة : تتكون المحارق من ثلاث حجرات حجرة لوضع القمامة وأخرى للتقليب وإضافة الهواء لإتمام إحراق القمامة وفى الحجرة الثالثة يتم حرق جميع البقايا العضوية وتتحول القمامة تماماً إلى رماد وقد تكون المحارق من حجرة تقوم بجميع الأعمال السابقة ولقد امتنعت كثير من الدول المتقدمة والنامية عن استعمال هذه المحارق لأسباب كثيرة أهمها أنها تبث كميات هائلة من المواد الضارة فى الجو المحيط بمكان الحرق ولمسافات طويلة وثانياً أنها غير اقتصادية فى استهلاك الكهرباء وثالثاً أنها تتلف فى مدد وجيزة ورابعاً أنها لا تعد ذات قيمة إلا فى المستشفيات حيث تحرق المواد الخطرة وحيث الكمية اللازم حرقها صغيرة جداً وبالتالى فهى تكون صالحة فقط عندما تستخدم فى الأماكن التى تنتج كميات قليلة من النفايات الخالية من الأتربة ومخلفات المبانى والمواد المعدنية
2 – حرق القمامة فى المقالب العامة : عادة يتم الاحتراق الذاتى للقمامة وقد يتعجل المسؤلون فى عملية إحراق هذه القمامة وعادة تكون الحرق هذه غير كافية حيث تتبقى كميات كبيرة من المواد العضوية غير محروقة حرقاً كاملاً