تنتظر الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها عودة محمد أبو تريكة أو القديس كما
يطلق عليه محبوه، إلى مستواه المعهود، خلال اللقاء الفاصل الذى سيجمع
الفراعنة بالمنتخب الجزائرى غداً الأربعاء باستاد المريخ فى مدينة أم
درمان السودانية.

كان أبو تريكة المعروف بتألقه فى المباريات الهامة غاب عنه التوفيق فى
اللقاء الأخير للمنتخب أمام الجزائر السبت الماضى، ولم يظهر بالمستوى
المنتظر منه، مما أدى إلى دخول القلق فى نفوس الجماهير المصرية التى كانت
تنتظر من تريكة هدف الإنقاذ فى الأوقات الأخيرة كما هى معتادة منه فى
المواجهات المصيرية، سواء مع النادى الأهلى أو المنتخب الوطنى، فأبو تريكة
نجح فى ترسيخ صفة "المنقذ" فى نفوس المصريين بعد إحرازه هدف تتويج النادى
الأهلى بالبطولة الأفريقية عام 2006 وتأهله لمونديال الأندية وإحرازه
المركز الثالث بفضل المستوى الرائع لأبو تريكة الذى أحرز ثلاثة أهداف
بالبطولة.

كما نجح أبو تريكة فى قيادة المنتخب الوطنى للتتويج بأمم أفريقيا 2006
التى استضافتها مصر بعد إحرازه آخر ركلة جزاء فى مرمى كوت ديفوار
بالمباراة النهائية التى انتهت بركلات الترجيح، ونفس الأمر تكرر فى بطولة
غانا 2008 بعد إحراز أبو تريكة لهدف التتويج على حساب المنتخب الكاميرونى
فى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة النهائية، لذلك فإن أبو تريكة أصبح
أمل المصريين فى التأهل لمونديال جنوب أفريقيا والمستوى الضعيف الذى ظهر
به فى المباراة الأولى لم يؤثر فى ثقة الجماهير فى إمكانية إحرازة لهدف
التأهل كما هى معتادة منه.