جانب من استقبال البرادعى
فى تمام الساعة السابعة وأربعين دقيقة من
مساء اليوم الجمعة، خطا الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة
الذرية والحائز على نوبل للسلام، أولى خطواته نحو منزله فى مزرعة جرانة،
على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، بعد رحلة طويلة من فيينا تأخرت فيها
طائرته ساعتين، قبل أن تصل إلى مطار القاهرة الدولى، ليجد فى استقباله
ممثلين عن القوى السياسية فرحين بعودته، متوجها فور خروجه من المطار إلى
منزله ليرتاح من عناء السفر، استعدادا لما ستشهده الأيام المقبلة.
علامات الفرحة التى علت وجه البرادعى جاءت بعدما وجد أكثر من 2000 من
مؤيديه فى استقباله بالمطار، مما جعله يرفض المرور من صالة كبار الزوار،
مفضلا الخروج عبر صالة 3 ليتبادل مع مستقبليه علامات الترحيب والشكر، حيث
تسبب تزاحم وتدافع أنصاره فى تعطيل خروجه لأكثر من نصف ساعة أخرى، اضطرت
معها الأجهزة الأمنية لإعادته إلى داخل المطار ومنع مؤيديه من الوصول إليه.
مستقبلو البرادعى لم يفوتوا فرصة وجوده محتجزا داخل صالة الوصول، واستغلوها
فى ترديد النشيد الوطنى، "بلادى بلادى"، كما غنوا له "اخترناك يا برادعى"،
و"مفيش رجوع يا برادعى" و"مصر هتفضل غالية عليا"، رافعين ملصقات وشعارات
تؤيد ترشيحه لقيادة عملية تغيير الدستور والترشح للرئاسة..
فيما شبه بعضهم فرحتهم بوصوله بفرحة الشعب المصرى بعودة سعد زغلول باشا من
منفاه عام 1919، فى ظل الاحتلال البريطانى لمصر، كما أن بعضا من أفراد
عائلته متمثلين فى شقيقتيها الدكتورة منى البرادعى، وليلى البرادعى أبدوا
سعادة كبيرة بعودته ومظاهر استقباله، وأكدت الدكتورة منى البرادعى على
الدعم العائلى له إذا خاض الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد
للتقدم هو التغيير السلمى، وأعربت الدكتورة منى عن تفاؤلها بحراك سياسى
أحدثته مطالب دكتور محمد البرادعى.
مؤيدو البرادعى فى المطار لم يستطيعوا التحدث إليه، ولكنه خرج عليهم
ليشكرهم معربا عن فرحتة بهذا الاستقبال.